كتب : دكتور نفر
سادت حالة من الغضب فى الأوساط المهتمة بالآثار بعدما أعلنت وزارة الآثار عن بدء مشروع مصرى عالمى لإستكشاف الأهرامات يعتمد على استخدام أحدث التقنيات غير الضارة، وذلك بالتعاون مع فريق عمل مصرى عالمى من العلماء والخبراء من مصر واليابان وفرنسا وكندا.
وتساءل الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس اتحاد الأثريين المصريين، لماذا يجرى هذه الدراسة على الأهرامات؟، فى حين أنه تم أجريت عليها العديد من التجاربالتى لا حصر لها، أن ذلك لن يحدث أى نتيجة، وهذه التجارب لا تعود بالنفع، مضيفاً أن الدكتور زاهى حواس قام بالعديد من التجارب داخل الهرم الكبير من قبل، وبالتالى فقد طبقنا جميع التجارب والأبحاث.
وأوضح ئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن هذا الأمر لا يمثل أهمية لنا فالأهرامات أجريت عليها تجارب منذ الستينيات، كما أن اليابانيين لا يملكون الخبرة البشرية فى العمل الأثرى، فكيف يقومون بعمل اختبارات على الهرم، وما الغاية من تلك التجربة، فلابد أن يكون إهتمامنا أن نحمى المناطق الأثرية للحفاظ على ما تبقى، حتى لا نجرى وراء ما لا يفيد العمل الأثرى، وعلينا أيضاً القيام بترميم العديد من القطع الأثرية الموجودة بالمخازن، كما لابد من الإستعانة بالخبرات المصرية فى مثل هذه التجارب. بينما وصف محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، هذه الدعوة بـ”دجل”، قائلاً” المراد مما يحدث هو إثارة الفرقعة، ولكن كل ذلك ليس له اساس علمى واضح، مضيفاً أن هذه التجارب تكررت أكثر من مرة ولن تجدى بأى شيء، فعلينا الإلتفات حول التجارب التى ستعود على مصر بالنفع وزيادة السياحة بمصىر. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع مقدم من كلية الهندسة والمسئول عنه الدكتور هانى هلال وزير التعليم السابق، لإستخدام التقنية الحديثة لإمكانية معرفة ما وراء الأهرامات.
وأكد الدكتور مصطفى أمين أن الأجهزة التى تستخدم من اليابان، لا تؤذى الأثر، حيث أن الدراسة ترحب بالعلم ومن الممكن أن يكون مدخلاً جديداً فى مجال الآثار، فالمجال يحتوى تخصصات عدة لابد من التعامل معها للتواصل مع جميع العلوم.